الفتاة التي .....
الفتاة التي تقرأ و
تفكر و تطبخ و تقود السيارة و تخطط لرحلة سفر و تتجمل لمن يخصها بالطريقة التي
تخصها ..
و تتفقد قلبها قبل أن تنام و تتفقد بريدها
الالكتروني بالصباح ..
كما أنها تغلق الاضواء
كلما غيرت مكانا و تغسل ثيابها و تنشرها و هي تستمتع برائحة الصابون المتطايرة ..
و ترسم و تحتسي قهوتها
كما لو كانت تجلس فوق سطح منزل جميل كان مكانا لطيفا بأحداث رواية لطيفة قرأتها
يوما و تقاسمت حلاوتها مع ضوء القمر ..
الفتاة التي تتغافل
كثيرا و تقول في كل مرة تغض الطرف فيها عن أخطاء الآخريين .. لنا رب غفور فلما لا
نتجاوز .. نتجاوز ليتجاوزنا الله بعفوه و رحمته .
الفتاة التي تشعر أنها
حين تمشي تكاد تطير .. تطير و تحلق بـأخلاقها إلي العلياء ..
الفتاة التي تتكلم و
تناقش و تعرض رؤيتها بناء علي علم و معرفة
و تُتبعه بمهارة و أداء و عمل و إنجاز.
الفتاة التي لا تهتم
بصغائر الأمور لكناه تهتم بالأمور البسيطة .. صلاة الضحي، وتر العشاء وابتسامة
هادئة لصديقتها و قبلة علي يد والديها ..
الفتاة التي ترتب
منزلها بنفسها و تمنح كل ما بمنزلها روح النشاط و الحركة و الحيوية..
الفتاة التي تري نفسها
مصنعا منتجا و فيه تُصنع الرجال و تنتج معهم كل معاني الشجاعة والصبر و الاقدام و
الكفاح و النضال.
الفتاة التي لا تخجل
أن تجلس كل مساء و تنتظر زوجها و تقول له : اشتقت لك يا حبيبي و في الصباح تودعه
و
تقول : اتق الله فينا و لا تطعمنا إلا حلالا ..
الفتاة التي تدرك أنها
و زوجها و أولادها و بيتها و كل مافيه هو أصلا قدر الله فهي في ذلك ماضية ومطمئنة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق