الأحد، 18 مارس 2012

محاولة واحدة لا تكفيني .. و لا تُرضيني ..


قد أكون  أخطأت حقا عندما حاصرت مشاعري و أخفيتها و أردتها أن تكون صامته.
إن كان  خطأ  فأنا لن أخجل أن أعترف به و أقره ..
هل كان يجب أن أخبرك أيها الحُلم الجميل .. 



لكن .. كيف ؟
حينها لم أكن أملك شيئا .. و لو حتى مجرد خاتما بسيطا.
لكن كان يمكنني أن أهديها على الأقل كتابا أكتب بأحد صفحاته أني أحبها ..
حقا كان من الممكن أن أفعل هذا ..
لكن العادات و التقاليد بمجتمعنا ترفض و بشدة مثل هذه الأفكار .. لا علاقة بين الولد و البنت دون إذن و موافقة و اتفاق .. البنت عندنا جوهرة .. الحفاظ عليها أهم من الحصول عليها والحصول عليها يتطلب تعهدا بالحفاظ عليها أولا.

 
كان يجب أن أكون أكثر جراءة .. و أتقدم و أتعهد مبكرا بالحفاظ عليها.


كان يجب أن أُصدق نفسي .. و أثق بقدراتي و مواهبي و أفكاري 
يقول أحد أصدقائي أني أملك من الجراءة ما يكفي .. الجراءة كانت عندي بلا حدود .. و بها رسمت و خططت و حققت كثيرا و بها أيضا عانيت كثيرا .. لكني أيضا أوقفتها عندما كان يتعلق الأمر بإعجابي بفتاة أو حبي لها ..
و عندما أوقفتها .. كان لي أسبابي حينها ..  
لكني اليوم أقول أن كل الأسباب كانت واهية ..
ربما لأني اليوم أقوي من الأمس ..
 الآن أنا قادر و بالأمس كنت عاجزا ..
 الآن أنا أستطيع و بالأمس لم أكن  أستطيع .

و لذا فأنا اليوم أكثر إيمانا بضرورة استدراك كل ما سبق و ضرورة المحاولة بل ضرورة المحاولات،  .. حتى و إن كان الهدف من المحاولة / المحاولات هو فقط الاستمتاع بشرف المحاولة/ المحاولات نفسها ..


سأحاول ..
محاولة واحدة لا تكفيني .. و لا تُرضيني ..
لا شك هناك محاولات خطأ ..
و هناك محاولات ناقصة ..
و هناك محاولات فاشلة ..


هل حقا يجب أن نخطا و نفشل ..لننجح و نحقق الصواب .. ؟
و هل حقا طريق النجاح يمر عبر منحنيات مُتعثرة خاطئة .. ؟
ربما ..
هل تبدوا النجوم واضحة الآن .. ام أنها تحتاج لمزيد من الظلام لتتضح أكثر .. 
هل يجب أن تظلم حياتي أكثر من ذلك .. 
ربما .. 
لكني رغم كل ما سبق أعود و أقول بكل ثقة و بكل تفاؤل أنه :
يوما ما سألحق بأحلامي و سأصل لها و سأفوز بها .. بإذن الله .   

الأحد، 11 مارس 2012

وحدك يا الله





- بقدرتك قدرت لنا أن نكون و كانت الحياة و كان الموت .. و كان كل ما هو كائن ..
- أجلس مع نفسي كثيرا و أفكر و أتأمل و أسرح و تُراني أمسك قلما و أكتب أننا حقا ما كنا لنكون هكذا لولاك أنت يا رب .. كم أنت عظيم .. عظيم جدا .. و قدرتك أحاطت بكل شيء فصارت الأشياء كلها من دونك لا شيء ..
- خلقتنا و أحسنت خلقتنا و وهبتنا لسانا و عينا و عقلا و قلبا و كل ما وهبتنا إياه أكبر من أن نعده و أعظم من أن نحيطه علما و أعمق من أن ندرك فهما ..
- و منحتنا قلبا و مشاعر و أحاسيس و عواطف .. بها نشعر و نحس و نتعاطف ..
- نحن يا الله بك وحدك .. و كل ما لنا سواك لا يكفي و لا يستمر و يستطيع أن يمنحنا كل ما نريده .. أنت وحدك فقط الكافي و المستمر و المستطيع ..
- أفكارنا التي نفكر بها و نصنع منها أفكارا أخري و نبني حولها خططا و سياسة و استراتيجية هي كلها جزء مما وهبتنا إياه .. أنت من قدرت لنا أن نفكر و أعطيتنا القدرة على التفكير و أودعت بنا الإرادة لنجعل من الأفكار أفعالا و نشاطا و حركة و تغيير .. نحن نغير ما بالحياة بقدرتك أنت وحدك و نعالج مرضانا بقدرتك أنت و نحرث زرعنا بقدرتك أنت و نبني منازلنا بقدرتك أنت و ننسج ملابسنا بقدرتك أنت و نتعلم و نتغير و نتطور و نبتكر و نبدع بقدرتك أنت .
- و نُحب بقدرتك أنت وحدك.
- لذا أنا على يقين أنك لن تتركنا وحدنا و أنك ستقدر لنا الخير .. كل الخير حتى و إن بدا لنا أنه ليس كذلك .. تبقي أنت الواحد  القادر على أي شيء .. القادر على كل شيء ..