الثلاثاء، 1 يناير 2013

عام جديد .. فى كل عام أكتب ..



و أنا أكتب عن العام المنصرم الراحل الماضي .. أستمع لأحد الترنيمات القديمة التي تتحدث عن ضرورة الأحلام و أعلق على اقتباس للمسيري يقول فيه : الانسان الذي لا يحلم لا يغير و يعيش فى حالة اكتئاب خاصة أن كل ما فى حياتنا الآن يدعوا للاكتئاب 
لماذا نكتئب .. لا شئ يستحق .. أصلا شعور الاكتئاب لا يجب أن يصل إلينا لأننا نعيش فى هذه الحياة بقدرة خالق عظيم جدا نحن نعيش فى كنفة .. فى حمايته .. فى رعاياتة .. تظلنا سماءه و نفترش أرضه و نشرب و نأكل من أنعامه ..
نكتئب و الله معنا .. أن نستشعر معني الربانية و نفهم معية الله و أن لنا رب رحيم حنون و عطوف و قادر .. ملك .. قدوس .. عظيم .
نكتئب و نحن نعمل و نجتهد و نخطط و ننفذ .. و طريقنا إلى النجاح مكتوب فيه لا يأس و لا استسلام .. و كلمات العملاق المحتار محفور بتلابيب عقولنا : " لا نستسلم ، نموت او ننتصر " 
نكتئب و عندنا بحر يتحرك بأمواج لا تهدأ و لا تتوقف ، تأتي و تروح  تهبط و تصعد تستمر ولا تتوقف .. يا بحر يا كبير ربي و ربك الله .. يا بحر يا جميل .. لنا رب واحد .. خالق واحد .. انا و أنت أيها البحر لنا خالق واحد و إن أصابني فتور أحيانا فأني سأقف أمامك و سأتأمل حركاتك و أعاود المسير .. لن نكتئب و لنا رب عظيم .
كيف لمصري يكتئب و فى كل فجر و قبل بداية كل شروق تصدح مآذننا بأسم الكبير .. العظيم .. الله أكبر الله أكبر. و اللكبير هذا هو كبيرنا .. هو عظيمنا .. و نحن نكبر و نعظم بقدرته و نغتني من غناه ..
نكتئب و عناية الله اعتنت بنا و حررتنا من ظلم و قهر و طغيان و أودعتنا حرية و نور .. 
إن الحدث الأهم فى هذا العام من وجهة نظري هو ذاك الدرس الكبير الذي نعيشة جميعا " و نريد أن نمن علي اللذين استضعفوا و نجعلم الوارثون ... " 
من رجل سجين أربع جدران و باب حديد غليظ يحبسه و يسجنه و يمنعه إلى رئيس .. أنه ذلك فى حد ذاته دعوة للأمل .. الأمل اللاحدود له .. التفاؤل الموصول .. أنه لا كبير فوق الله و لا قادر أقدر من الله هو اهم ما يجب أن ندركه جيدا و نستشعره دائما حتي لا يتسرب لنا أي من أي اكتئاب .. 
و الحدث الاول تاريخيا لكنه ليس الأهم  هو سفري إلى الصين .. تجربة مهمة طبعا و ممتعة و إفادتها أكبر مما كنت أتوقعة ، أصلا  لم يكن بحسباني و لا بحساباتي و لم أكن يوما أخطط للصين .. إنها قدرة الله .. 
حدث الاتحادية هو الأخطر طبعا .. فكرني ببعض أيام الثورة .. أيام الخطر و الخوف ..أما عن الاعتداء علي دور الأخوان فهو حدث مؤلم بالنسبة لي .. و على كل مصري يعرف حقا قدر الانسان و يحترم الاخريين و يعي و يدرك دور الاخوان و وطنيتهم و تضحياتهم و يفهم أفكارهم و أحلامهم و طموحاتهم ...
فلسطين و غزة .. أبهرتنا هذا العام .. مشعل فى غزة و رئيس وزراء مصر فى غزة .. و رئيس مصر طبعا يمسك بزمام الامور و يؤكد مطالب المحاصريين و يدعمها لتنجح و تفوز غزة .
سوريا هي الصفحة التي امتلاءت دما و دما حتي بدا الأمر مخيفا مرعبا .. 
سنحلم ان لن وطن واحد من الخليج إلى المحيط .. أمن مستقر ..

صاحب حضارة و نور يضئ العالم .. كل العالم ..

ليست هناك تعليقات: