الأربعاء، 18 يونيو 2014

العبد الحميد ..




استشهد عبد الحميد .. الرفيق الذي لازمني لأكثر من عشر سنوات .. رصاصة غادرة استقرت بصدره و ارتقت روحه الطاهرة البريئة إلي خالقها .. تشكوا إليه ظلما و بطشا و فسادا..
يا الله .. يا رب المستضعفين المستغفرين نحن لا نشكو إليك ظلما و فسادا و حسب و لكننا يا رب نطمع في كرمك و حنانك و رحمتك .. خذنا إليك .. نعلم جميعا أن عندك ستكون الحياة الأبدية السرمدية ..
هناك في الميدان الشهير ميدان رمسيس كانت روحة ترنوا للشهادة و قد نالها .. كان يقف كما يقف الرجال الأبطال الشجعان و يهتف ضد ظلم و فساد .. لا يملك سوي صوته ليقول ان الظلم ظلمات و ان الحق أحق ان نكون معه نناضل معه و نموت من أجله..
 كان الوقت متأخرا عندما حملناه علي أعناقنا و كلنا فخر .. كنا فخورين اننا نحمل بطلا لا يعنيه من الدنيا أي ما فيها و لا يهتم كثير أهي انفاسه الأخيرة أم قبل الأخيرة المهم عنده أن كل نفس من أنفاسه فداء للحق .. و حينها لا يبلالي و لا يخاف .. إنه الرقي في أرقي ملامحه لذلك نقول أن الشهيد له أرقي ما في الدنيا و له أرقي ما في الأخرة .. إنها فلسفه الرقي فوق كل تفاهات الحياة الفانيه ..
استشهد عبد الحميد و ولد بعدها بأقل من عام عبد الحميد جديد .. أنه ولد الشهيد عبد الحميد سموه بعبد الحميد تيمنا بالشهيد ..
لا يرحل الأبطال دون بطوله .. و من خلفهم يُولد أبطال آخرون .. و هذا ما يصور لنا أن الحياة لا تنتهي بموت أحد الأبطال و لكن تبدأ له بالتوازي حياة أخري تنشأ في كل ما تركه من قول أو فعل .. و حينها يكون للبطل بطولات أخري فيما تركه ..



    

ليست هناك تعليقات: